و لِكُلِّ تَرَدُّدٍ اخْتُبِر، يُشار في تخطيط السمع إلى أَخْفَضِ صَوْتٍ يُمْكِن للشخص سَماعه وَفْقاً لتَردُّده و شِدَّته ، و هذا ما يُسمّى « العَتَبَة السمعية ».
إنّ التَّخْطيطَ السمعي « صُورةٌ » لسَمْعِك ، إذْ به يُعْرَف مَدَى اختلافه عن معيار السمع العادي ، و هل هناك فقدان للسمع ، و ما درجته ، و نوعه ، و مصدره.
و إذا كان لِفقدان السمع عوامل مختلفة ، فإن هناك حلولاً ناجِعَة لمعالجة مُعْظم أنواعه. كما أن له أسبابا كثيرة ، منها ما يَرجِع إلى بيئة العمل الصّاخِبة ، و إلى العَدْوَى ، و إلى الآفات ، و غيرها من الأسباب الصحية أو المرتبطة بما هو ِورَاثي؛ إلاّ أن أكثر أسبابه راجِعٌ إلى الكِبَر في السِّن.
و يختلفُ علاج فقدان السمع باختلاف أنواعه و مستوياته التي تتراوَح بين “السماع الجيد” و “عدم السماع”. و يُميّز اخْتِصَاصِيو
السمع بين فقدان السمع الخفيف ، و المتوسط ، و الشديد و العميق.
أَغْلبُ ما يَكُون فقدان السمع خفيفاً و متوسطاً. و معلومٌ أن الكلام البشري مُرَكَّبٌ من حروف صَوائتٍ و صَوامِتٍ ذات مستويات مختلفة في الصَّوْتِيَّة و التردد ، بحيث تَظهر كَأَنَّها « مَوْزَةٌ صَوْتية » في تخطيط السمع (Audiogramme). و بهذه الوسيلة البسيطة يُمكن الفَحْص عَمَّا إذا كان طَيْف الكلام لا يزال مسموعًا في الأذن ، و كذا مُتابعة التطور الزمني لِسَمْع الشخص. و لقياس سَمْع الأنغام النَّقِية (اختبار السمع) ، يقوم الاختصاصي بإسماع الشخص أصواتا ذات تَرَدُّد معين.